بالتسبيح أنكسر الفخ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بالتسبيح أنكسر الفخ

منتدى هدفة مجد الرب من خلال التسبيح و الترانيم و توصيل كلمة الرب للنفوس المحرومة

المواضيع الأخيرة

» تهنئة بعيد ميلاد مدير الموقع البشمهندس مجدي خلة
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالأربعاء أكتوبر 20, 2010 5:08 pm من طرف ليديا

» اختراع عجيب
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالأربعاء أكتوبر 13, 2010 5:30 am من طرف القس عماد عبد المسيح

» ثمر الروح القدس
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 5:55 pm من طرف القس عماد عبد المسيح

» الصلاة من اجل رجل مسن
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 5:44 pm من طرف القس عماد عبد المسيح

» الحياة من غير يسوع
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالخميس سبتمبر 30, 2010 9:17 am من طرف مجدى

» الشعور بالنقص.
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 1:04 pm من طرف ليديا

» ما هو الأيمان و ماهو أنواع الأيمان؟؟؟؟
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 1:02 pm من طرف ليديا

» ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأنتحار؟
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 1:01 pm من طرف ليديا

» 6- مقالات قصيرة عن الروح القدس - ابونا متى المسكين - إعلان الروح
الجراح العميقة.. وكيف تشقى Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 6:07 am من طرف sallymessiha

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    الجراح العميقة.. وكيف تشقى

    مجدى
    مجدى
    مدير المنتدى


    العمر : 48

    الجراح العميقة.. وكيف تشقى Empty الجراح العميقة.. وكيف تشقى

    مُساهمة من طرف مجدى الأربعاء يوليو 21, 2010 10:55 am

    الجراح العميقة.. وكيف تشقى
    يولد الطفل متمتعاً بإمكانيات شتى، لديه الرغبة في الوجود، والرغبة في أن يعيش كيانه. هذا التطلع إلي الوجود يعد شيئاً أساسياً فينا.
    والكيان هو اسم يطلق على أعمق منطقة فينا والتي تخص هويتنا أو ملامح شخصيتنا الأصيلة. وفي الكيان نستطيع أن نميز منطقتين هامتين:
    الأولى: هي الذات أي كل ما يتعلق بالملامح الأساسية لشخصيتنا كالحب والخير والحق.
    الثانية: هي الملامح الفرعية وهى كل ما ليس أساسياً في شخصيتنا ولكنه يصنع جزءاً منها، مثل المواهب الفنية كالموسيقى والرسم أو المواهب الفكرية كالكتابة والشعر والنثر.
    ومن الصعب أن نضع الحدود بين الذات الأصلية والملامح الفرعية، فالشخص ذاته هو الوحيد الذي يستطيع أن يحدد ذلك، فمثلاً قد تكون الموسيقى أو الرسم من الملامح الفرعية لشخص ما، وقد تكون أساسية لشخص آخر. أما التطلع إلي الوجود فيكون في المنطقة التي تخص الذات.
    وفي أثناء نمو الطفل يحتاج إلى أن يعترف به حتى يستطيع الوجود كما هو في ذاته، ومعنى الاعتراف به هو أنه في احتياج إلي أن ينظر إليه ويُفهم كما هو بالفعل في ذاته ويقبل كما هو، وأن يُصدق عندما يعبر عن أفضل ما عنده، وأن يحب مجاناً من أجل ذاته لا من أجل ما يفعل أو من أجل ما يلبيه للآخرين، وأن يتاح له أن يأخذ مكانه ويلعب دوره في المجتمع الذي يعيش فيه، وأن يشعر بالأمان والراحة الداخلية في وسط الأشخاص المهمين في حياته. وهذه الأمور مهمة جداً، فهي تحتوي على عدة جوانب، والبعض جرحوا في أحد هذه الجوانب في حين أن آخرين أحبطوا في كل هذه الجوانب.
    وينتظر الطفل أن يعترف به من قبل الناس المهمين لديه مثل أمه أولاً، ثم أبيه وإخوته وكل من يشعر أنهم قريبون منه، مثل الجد أو الجدة أو المعلم...إلخ
    كيف تحدث الجراح؟
    إذا أعدنا وصف احتياج أن يعترف بنا، يمكننا أن نقول:
    قد لا يُنظر للطفل ولا يُفهم كما هو بالفعل في ذاته، وقد لا يهتم الأهل إلا بالاحتياجات الجسدية ولا يولون الاهتمام بهويته العميقة وتطلعاته الأساسية، وقد لا يُقبل على ما هو عليه لأن توقعاتهم أكبر بكثير من واقعه، وقد يصاب الأهل بخيبة الأمل فيه، وقد لا يُصدق فيما يقوله وفيما يعتقده أيضاً، وقد يشعر أنه مُستغل وأنه لا يحب من أجل ذاته بل من أجل ما يؤديه، كأن يكون مطيعاً وذكياً ومنفذاً لكل طلبات والديه، وقد يشعر أيضاً بعدم الثقة والشك فيه، وفي أحيان كثيرة قد يجد نفسه مضطراً أن لا يعيش ما يكون عليه بل يعيش توقعات الآخرين وما ينتظرونه منه، وقد يشعر بأنه عبء على الأسرة أو أنه جاء كمالة عدد أو جاء خطأ كما يسمع من والديه.
    وفي أحيان كثيرة يحدث الجرح من الشعور بعدم الأمان نتيجة العلاقات المتوترة بين الوالدين أو عند انفصالهم.
    وتحدث الجروح بعدة طرق:
    إما بطريقة مباشرة: مثل شخص هام في حياته سخر منه أو تهكم أو ضحك عليه، أو مثل شخص استغله (نفسياً أو جسدياً) أو شك فيه أو لم يهتم به أو اتهمه تهمة لم يفعلها كأن يتهمه بالكذب أو السرقة.
    أو بطريقة غير مباشرة: مثل الشخص الذي جرح من البيئة المحيطة به سواء من المحيط العائلي أو الديني أو الدراسي.
    وهنا يلعب التمييز دوراً هاماً في إحداث مثل هذه الجروح كالتفرقة في المعاملة على أساس الدين (مسلم – مسيحي) أو على أساس تمييز جنسي (بنت – ولد).
    أو قد يشعر الطفل أن وجوده يسبب تعاسة لمن حوله إذ يربط الطفل بين ولادته وحادث مشئوم حدث للعائلة، وقد تتردد على مسامعه هذه الحادثة وأنه (جلب الشؤم) مثل موت الأم أثناء ولادته. هنا يضع الطفل علاقة بين وجوده وموت أمه فيتسبب ذلك في إحداث جُرح عميق في ذاته. أو قد يسمع كلمات سلبية من أمه مثل (أنت ها تموتني – أنت فقري- وشك نحس).
    وأحياناً يصاب الطفل بالشعور بالذنب وبمسئولية تجاه بعض الأحداث العنيفة في الأسرة كالطلاق مثلاً.
    وهناك مواقف متعددة تسبب جروحاً عميقة مثل الأخ الأكبر الذي يتحمل مسئولية إخوته بعد وفاة الأب. إن هذه المسئولية فرضت عليه فقام بدور البالغ وكان هذا الدور لا يناسب ما هو عليه بالفعل كطفل، أي أنه لم يعش طفولته. إن هذا الدور يولد فيه الإحساس بالذنب ويقيد إمكانياته في الوجود الحقيقي له. وقد يتأتى الجرح من وجود أخ أو أخت يمارس على الطفل السيطرة والطغيان.
    وإذا كنا نعترف أن الحب احتياج أساسي للطفل فإنه يكون بالدرجة الثانية بعد الاحتياج الأول وهو الاعتراف بنا وبوجودنا، والذي يدل علي ذلك هو أن هناك بعض الأطفال قد يحظون بالحب الوافر ولكنهم يحرمون من الاعتراف بهم في ذواتهم، وفي ذلك فإن جرح عدم الوجود سيحدث وسيقال بعد ذلك أن الطفل لم يحرم من الحب.
    ولأن غريزة الوجود ورغبة الطفل القوية في الحياة تجعله يصارع من أجل وجوده وخاصة إذا كان يمتلك من المواهب الشخصية قدراً كافياً، إلا أننا نجده قد يسأم من صراعه في الاعتراف بوجوده فيستسلم ويفقد هويته ويعيش حياة مغتربة عن ذاته وهذا ما نلاحظه بوضوح في بعض الأفراد في مرحلة المراهقة.
    مظاهر عدم الاعتراف بوجودنا:
    إن ظاهرة الجرح من عدم الاعتراف بوجودنا قد تكون لها مظاهر خداعة إذ تأخذ صوراً غريبة، فيلجأ الشخص لتعويض هذه الجراح إلى التسابق على جمع المال أو النجاح في المهنة أو يتسابق في الحصول على الشهادات العالية أو قد يتسابق على ملذات الحياة فيحاول أن يحمل نفسه لتعويض هذا الجرح بالمسكن الفاخر أو السيارة الفارهة أو الملابس غالية الثمن، وذلك للهروب من جرح عدم الاعتراف بوجوده. هذا الهروب قد يضللنا إذ نعتقد أننا سعداء ومرتاحون. إلا أنه في قمة هذه السعادة وهذا النجاح لا يزال الشخص يشعر بالفراغ النفسي وقد تتكون لدى هؤلاء الأفراد الذين يعانون من الفراغ النفسي صورة سلبية أو صورة متضخمة عن ذواتهم.
    أعراض جرح عدم الاعتراف بوجودنا:
    قد تكون هناك ردود أفعال متضخمة ومتكررة عندما يحدث في الكبر موقف مشابه يثير جرح الإحساس بعدم الاعتراف بوجودنا من أهمها:
    1- التعلق الزائد:
    إذا كنا في طفولتنا لم نُقبل ولم ينظر إلينا كما نحن في ذواتنا ثم قابلنا بعد ذلك شخصاً ما يسمعنا ويفهمنا ويقبلنا فيستيقظ لا شعورياً في داخلنا الاحتياج إلى أن يعترف بنا، ولو استمرت هذه العلاقة وتعمقت وأحسسنا أننا دائماً مقبولون ومحبوبون ومشجعون على أن نعيش أنفسنا ونكون ذواتنا تنمو رغبتنا الداخلية في الوجود ونعلق كل آمالنا على هذا الشخص ويخلق في داخلنا تعلقاً مشابهاً لما كنا نريد أن نحياه مع والدينا. هذا التعلق قد يأخذ شكلاً مفرطاً وقد يصل إلى حالة مرضية.
    2- الخوف من الرفض:
    الشخص الذي لم يجرح في منطقة الاعتراف به وبوجوده يكون قوياً عندما تضطرب العلاقة مع من يحبه ويتحمل الترك، في حين أن الشخص الذي يعيش جرح عدم الوجود يجد صعوبة في تصديق أنه محبوب، ودائماً يشعر بالقلق من الرفض، وعندما تضطرب العلاقة مع من يحبه لا يحتمل الترك وينهار ويصاب بالاضطراب النفسي.
    3- الإحساس بالإحباط:
    قد يصاحب التعلق المفرط بعض المظاهر العدوانية أو الأشكال العنيفة في العلاقة مع من نحب، وذلك حينما لا نحصل على ما ننتظره، كالزوجة التي تظهر غيرة عمياء تجاه زوجها على الرغم من أن الأمور لا تدعو لهذه المبالغة في الغيرة.
    إن مشاعر الإحباط هي وراء ردود الفعل المتضخمة وذلك حينما نواجه مواقف محبطة تثير إحباطات وجراح الماضي.
    4- الإحساس بالذنب:
    الإحساس بالذنب الذي يراود الشخص دائماً ويكون بلا سبب حقيقي يعد مؤشراً على أن جرح الماضي قد استيقظ. وقد تكون هناك ردود أفعال متضخمة أخرى تأخذ أشكالاً جسدية كأزمات الكبد أو تصلب الرقبة. كذلك التفاني في العمل الزائد، وفي بعض الأحيان قد يلجأ الشخص للإدمان الكحولي أو الجنسي.
    علينا أن ننظر بأهمية لكل رد فعل غير طبيعي ومتضخم وغير متناسب مع الموقف، وخاصة إذا كان متكرراً.
    كيفية الشفاء:
    - لابد أن تعي بأنك تعاني من جرح بسبب آلام كبتت مراراً في الطفولة ودفنت في الأعماق. والكبت هو نوع من رد الفعل حيث أنك لم تكن وقتئذ تقوى على مواجهتها، وعليك أن تعترف أنك بحاجة للشفاء.
    - بعض الأفراد يرجع ردود أفعالهم المتضخمة وغير المناسبة للموقف إلي حساسيتهم أو إلى أمزجتهم. لابد أن يتساءل عن سبب ردود الأفعال القوية والعنيفة فهي غالباً تعود إلى جراح قديمة جددت بمواقف جديدة.
    - لابد أن تكون مدفوعاً ومصمماً على الشفاء فلا تستسلم ولا تنتظر حتى تتضخم المشاكل في حياتك وفي ذلك يجب أن تحصل على مساعدة فعالة من شخص مخلص يقدرك ويعترف بك، فعندما تقبل كما أنت وتحصل على الحب بدون مقابل فهذا يضعك علي طريق الشفاء على أن تستعيد مع نفس الشخص الماضي المؤلم وأن تعيشه بشعورك وجسدك وتخرجه من قاع الماضي حتى تستطيع أن تفرغ نفسك من الألم، وفي هذه الحالة ستحتضن ردود الأفعال المتضخمة على أن تضع في اعتبارك أن عملية التخلص من آلام الماضي تحتاج لوقت وطاقة على أن الرغبة في الشفاء من الآلام لابد أن تصاحبها رغبة في الحياة الحرة والقوية.
    - إن رحلة الشفاء رحلة طويلة تتطلب الصبر والمثابرة ومعونة إلهية وطلب حضور الروح القدس الذي يملأ فراغك ويشبع قلبك ويداوي جروحك ويشجعك ويصحح مسارك ويضعك على طريق الحرية والشفاء.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 10, 2024 2:32 pm