اختبار الألم في قلب امرأة

ترك لي وردة في صفحات حياتي وامتطى جياده ورحل
ترك لي لحنا أعزفه عند إشراقات الصباح وبزوغ فجره الحالم
ترك لي قلبا يئن في مضاجعه وحيدا يرسم دوائر في بحيرات حائرة لا تعرف قواربها أن ترسو على ضفافها.
ترك لي قصيدة متأرجحة المعاني ، تارة عميقة تثري صفحاتي وتارة أخرى تغرقني في الحزن وكأن الأمل مات في أحضان الورود فاندثر للأبد
ترك لي التعب والقلق وكل أسباب الفراق فوجدت نفسي أبحث عنه في أشلاء متقطعة الأجزاء ولكن عدت أدراجي مثل الأطفال ، أسابق فراشات الرياض أنظر للسماء أناجي الرب أسدل ستائر الألم ، قررت أن أهجر قصور الحب ، قررت أن أثور عن كل شيء مضى وأحيا مع الرب من جديد، ضاقت بي الدروب يا مخلصي ، استقبلني يا إلهي ، إرويني من فيض محبتك وحنانك وخلاصك العجيب ، أتوق يارب كي أصبح مثالا حيا لعمل روحك القدوس ، يكفيني محبتك لن أبحث عن الحب في وجوه البشر ولن أستجدي عطفا منهم فلماذا يا أصدقائي ننسى عمل الرب العجائبي وننسى مقدار محبته لنا نحن الخطأة ، ننشغل عن الرب بأشياء كثيرة ، حتى في صلواتنا أصبحنا قوالب حجرية ، مجرد تماثيل صماء لا تخرج الكلمة من أعماقنا بنقاء ، ومشاعرنا السلبية نحتفظ بها ونحكم بها على البشر بكل أنانية وحسب أهوائنا ، دعونا نتوقف ونغلق عيوننا وننسى أحقادنا ونسامح من أساء إلينا ، دعونا نستغرق بالتأمل ستجدون إشراقة الروح القدس تشرق وتفيض في قلوبكم فقد ثقوا بأنكم غلبتم هذا العالم بإيمانكم فأنتم أبناء النور مصدره الدائم الرب يسوع المسيح له المجد صلاتي أن يفتح الرب عقولنا وقلوبنا لعمل روحه القدوس آمين