بالتسبيح أنكسر الفخ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بالتسبيح أنكسر الفخ

منتدى هدفة مجد الرب من خلال التسبيح و الترانيم و توصيل كلمة الرب للنفوس المحرومة

المواضيع الأخيرة

» تهنئة بعيد ميلاد مدير الموقع البشمهندس مجدي خلة
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالأربعاء أكتوبر 20, 2010 5:08 pm من طرف ليديا

» اختراع عجيب
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالأربعاء أكتوبر 13, 2010 5:30 am من طرف القس عماد عبد المسيح

» ثمر الروح القدس
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 5:55 pm من طرف القس عماد عبد المسيح

» الصلاة من اجل رجل مسن
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 5:44 pm من طرف القس عماد عبد المسيح

» الحياة من غير يسوع
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالخميس سبتمبر 30, 2010 9:17 am من طرف مجدى

» الشعور بالنقص.
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 1:04 pm من طرف ليديا

» ما هو الأيمان و ماهو أنواع الأيمان؟؟؟؟
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 1:02 pm من طرف ليديا

» ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأنتحار؟
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالأحد سبتمبر 26, 2010 1:01 pm من طرف ليديا

» 6- مقالات قصيرة عن الروح القدس - ابونا متى المسكين - إعلان الروح
زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 6:07 am من طرف sallymessiha

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    زوجي رائع .. ولكنني أخونه

    ليديا
    ليديا
    مدير المنتدى


    زوجي رائع .. ولكنني أخونه  Empty زوجي رائع .. ولكنني أخونه

    مُساهمة من طرف ليديا الثلاثاء يوليو 13, 2010 3:03 pm

    زوجي رائع .. ولكنني أخونه



    أنا سيدة في أواخر الثلاثينات ، تزوجت منذ 15 سنة بطريقة تقليدية وسريعة ، وفى الحقيقة أنني لم أعترض على زوجي عندما تقدم لخطبتي ، بل الحق أنني انبهرت به نظراً لصغر سني وقلة خبرتي بالحياة من جهة ، ومن جهة أخري أن زوجي كان ولا يزال وجيهاً أنيقا يرتدي أفخر الثياب ويضع أغلى العطور ويقتني أغلي الأشياء وأجملها من كل شئ ، وقد كنت إحدى مقتنياته الجميلة التي يفخر بها في كافة المحافل ، وقد جعله عمله المميز في إحدى شركات الخطوط الجوية العالمية يزداد تألقا وتميزاً عن كل من حولنا وزاده ذلك تيهاً وغروراً وانصرافاً إلي عمله وانغماساً فيه .

    وعندما تقدم لخطبتي وقتها كدت أطير من الفرح أن هذا الشاب الأنيق الوسيم فضلني علي كل من حوله ، والحقيقة أنه طوال فترة الخطبة القصيرة جداً لم يعط كل منا الآخر فرصة لدراسة صفات شريكه ومعرفة طبائعه ، إذ كان زواجي به زواجا عمليا تقليديا خاليا من المشاعر تماماً ، وذلك لأنني وجدته كما ذكرت "عريس لقطة " فوافقت بلا تردد وتم الزفاف خلال شهر واحد ، والحقيقة أن زوجي طوال هذه السنوات الطويلة لم يبخل علي وعلى ابنتنا الوحيدة بشئ فقد أغدق لنا العطاء المادي فقط دون اهتمام بي أو بابنته ، وذلك لكثرة أعماله وسفره الدائم وانشغاله المستمر، حتى أنه طيلة هذه السنوات لم يتناول معنا الطعام ولو مرة واحدة ولم يجلس معنا لمشاهدة التليفزيون ، ولم يخرج بصحبتنا في أي مكان ، بل إن بيتنا لم يشهد طوال هذه السنوات مشاجرة من أي نوع بيني وبين زوجي ، إذ لا وقت لديه إلا للعمل .

    وقد كانت النتيجة أن عشت في وحدة نفسية قاتلة وفراغ رهيب ، وقد كنت أتغلب على وحدتي هذه بالذهاب إلى النادي وحدي أو مع مجموعة من الصديقات ، حتى كان يوم من ذات الأيام قلب حياتي رأساً علي عقب ، يوم رأيت فيه رجلا فى منتصف العقد الرابع شديد الجاذبية والغرور يتيه كبرياءً وثقة يوزع ابتساماته علي كل من حوله وكأنه أحد نجوم هوليود ، دق قلبي بشدة لرؤيته وتصبب العرق من جبيني ، وداخلني إحساس جم بالارتباك ، وأحسست أنه وكل من حولي قد لاحظ ارتباكي فانصرفت مسرعة وكأنني أهرب من قضاء محتوم .

    وفور عودتي إلى المنزل اتصلت بزوجي أرجوه الحضور لحاجتي إليه ولكنه اعتذر لارتباطه بعشاء عمل ، ومرت بعد ذلك أيام وشهور نسيت خلالها هذا الموقف بكل تبعاته أو تناسيته محاولة أن أجد لنفسي السلوى ولقلبي العزاء ، ثم حدث ذات يوم أن دعيت إلى حفل ميلاد إحدى الصديقات وهناك وجدت صديقتي تعرفني بشقيقها العائد منذ فترة قصيرة إلي الوطن بعد غربة طويلة ، وهالتني المفاجأة ومادت الأرض من تحت أقدامي ، إذ كان هو نفسه الشخص الذي قابلته في النادي قبل سابق ، وسرعان ما تدفقت بيننا الأحاديث وانهار حائط الصد أمام لغته الآسرة وأسلوبه الساحر وقدرته العجيبة في الاستحواذ علي حواس من يتحدث إليه .

    وصرنا نتحدث كما لو كنا أصدقاء قدامي وعشرة عمر ونسيت كل من حولي وكأن الدنيا خلت إلا منه ، وشعرت بدفء حديثه وتدفقه ورومانسيته وعذوبة ألفاظه وأدبه الجم وثقافته وسعة إطلاعه وحواره الممتع وشخصيته الطاغية وروحه المرحة المحبة للحياة ، وتمنيت لو أن الزمن توقف بي عند هذه اللحظات الجميلة التي أحسست فيها بكياني كإنسان لأول مرة إنسان يشعر ويفكر ويناقش ويحاور ، وليس مجرد لوحة جميلة معلقة في بيت بارد علي حائط صلد رخامي ، وانتبهنا أن الوقت قد حان للرحيل ، وافترقنا مع وعد بلقاء آخر قريب .

    والتقيت به بعد هذه المرة عشرات المرات ، كنت أشعر فيها أن ما قد مضي من عمري لم أعشه فلم أعد أفكر إلا فيه ولم أعد أسمع إلا صوته ولا أري إلا طيفه ، وقد عرفت منه أن له زوجة أجنبية في البلد التي كان يعيش فيها تركها هناك لخلاف حاد بينهما بسبب رفضها العودة معه وأنه ليس لديه أولاد ولم يحدد موقفه منها بعد ، والحقيقة أن كل ذلك لم يثنيني عن التفكير فيه والتعلق به .

    فقد أصبح يشعرني بمسئوليته الكاملة عني ، أشعر في وجوده بسعادة حقيقية ثم أعود إلى منزلي فأتذكر زوجي فيقتلني الندم وأشعر بجرم ما ارتكبته وأنوي قطع صلتي بهذا الرجل الذي قلب حياتي الهادئة رأساً علي عقب وألقي في البحيرة الراكدة حجراً ثقيلاً يحرك كل ساكن ، وكم من مرات أقسمت فيها ألا أعود وعدت ، فأنا أضعف من أن أقاوم حبه ، وأضعف من أن لا ألبي نداؤه حين يطلب لقائي ، وأقسم لكم بأني ما خنت زوجي فما بيني وبين هذا الرجل ليس إلا الحب البرئ النقي والاحترام المتبادل ،

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة سبتمبر 20, 2024 11:36 pm