كتاب واحد: يتكون الكتاب المقدس من عهدين احداهما قديم والاخر جديد ، كلمة الله الموحى بها بواسطة الروح القدس0 ويشكل كلاهما كامل إعلان الله المكتوب للبشر عن ذاته ومقاصده وأحكامه وطرقه، وقاعدة الإيمان والحياة العملية لجميع البشر0 تشهد كلمة الله لنفسها فتقول: "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذى فى البر" (2تيمو3: 16)0 أجزاء العهد القديم: يتألف العهد القديم من كتابات الأنبياء التى أوحى بها قبل مجئ السيد المسيح، وهى أسفار الشريعة الخمسة والأسفار التاريخية والأسفار الشعرية والحكيمة والأسفار النبوية، ويصل مجموعها إلى تسعة وثلاثين سفراً0 موضوعات العهد القديم: ويتناول العهد القديم عموماً خلق الله للعالم والحياة بما فيها الإنسان0 وقصد الله من وراء ذلك، وسقوط الإنسان فى الخطية
والنتائج المترتبة على ذلك، والتدابير المؤقتة الرمزية للتعامل مع الخطية من خلال الذبائح للتقرب إلى الله، والوعد بمجئ المسيح لتحقيق الفداء0 كما يتناول إعطاء الناموس أو الشريعة، ومعاملات الله مع الشعب اليهودى، تلك الجماعة التى إختار أن يعمل من خلالها لتحقيق مقاصده0 أسفار العهد الجديد: أما العهد الجديد الذى أوحاه الله إلى نخبة من رسل المسيح وتلاميذه بعد صعوده إلى السماء0 فيتألف مما اصطلح على تسميته بالبشائر الأربع وسفر أعمال الرسل والرسائل ورؤيا يوحنا0 تقع جميعها فى سبعة وعشرين سفراً تشكل نهاية الوحى الإلهى المكتوب للبشر0 مواضيع العهد الجديد: ويتناول العهد الجديد موضوع مجئ المسيح المخص وحياته وأعماله ومعجزاته وتعاليمه وموته وقيامته0 كما يتحدث عن تاريخ الكنيسة الأولى، ويعرض ؤسائل
رسل المسيح التى توضح العقائد المسيحية الأخرى بما فيها الصبر على التجارب والشدائد0 كما ينقلنا إلى المستقبل ليرينا الأمور التى لابد أن تحدث لتتميم مشيئة الله0 مجئ المسيح: ويتميز العهد الجديد بذكره لتحقيق النبوات عن المسيح فى مجيئه، وتجسد ذلك الرمز الذى كانت تشير إليه كل الذبائح القديمة، وإتمام الفداء الموعود للبشرية على الصليب0 كما أن هناك نقلة نوعية غى إعلان الله عن نفسه0 فلم يكتف بالإعلان عن نفسه بالخير أو التضمين أو التلميح، ولكنه أرفق ذلك أيضاً بإعلانه عن نفسه بطريقة شخصية فى المسيح الذى هو أسمى إعلان عن الله0 ولكن أهم ما يتميز به العهد الجديد عن القديم بأن مبدأ النعمة فى الخلاص أكثر وضوحاً "لأن الناموس بموسى أعطى، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يوحنا 1 : 17) فبعد أن أصبح واضحاً لدى الإنسان عجزه عن تحقيق مطالب الله وإرضائه0 إعترف بحاجته إلى الإعتماد الكلى على رحمة الله وفضله ونعمته، لم يستطع الإنسان أن يعمل بكل وصايا الله، وأدرك أنه لا يستطيع إفتداء نفسه، فكان عليه الإتكال على الله نفسه0 يقول: "فكثرة الفدية لا تفكك" (أيوب 36: 10 ويقول "ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه؟" (متى 16: 26)0 ولهذا يخلص بولس إلى الحقيقة العظيمة "إذا
قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح، لكى نتبرر بالإيمان" (غلاطية 3: 24)0 فالإنسان لم يعد مضطراً لحفظ وصايا الناموس حتى يخلص0 ولكنه يستطيع ذلك عندما يضع كل ثقته وإيمانه فى المسيح وموته على الصليب من أجل خطاياه0 ضرورة تدرج الإعلان: إن التدرج فى إعلان الله عن مقاصده للبشر أمر طبيعى0 فنحن لا نكشف لأطفالنا كل الحقائق دفعة واحدة0 ولكننا ننتظر نضجهم إلى مراحل مختلفة يستطيعون فيها إستيعاب مستويات مختلفة من المعرفة، ويتحملون مستويات متناهية من المسئولية0 لا نسخ: غير أن التفوق النوعى للإعلان فى العهد الجديد لا يستلزم بأية صورة من الصور إلغاء الإعلان الإلهى السابق فى العهد القديم أو نسخه0 فالعلاقة بينهما هى علاقة تكامل0 ولا يشكل كل منهما وحده أساساً لديانة مختلفة0 ولهذا فإننا لا نؤمن بإنقسام الديانات السماوية أو تعددها0 فنحن نؤمن بالعهدين الجديد والقديم دون أن نكون يهوداً ومسيحيين فى نفس الوقت0 فالعهد الجديد لا يشكل فاصلاً بين دين وآخر0 شهادة المسيح للعهد
القديم: لقد شهد السيد المسيح للعهد القديم واستمرار تعليمه بقوله، "ولا يمكن أن ينقض المكتوب" (يوحنا 10: 35)0 وسماه فى (متى 15: 3) "وصية الله"0 ولقد كان المسيح حاسماً فى قوله، " فإنى الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (متى 5: 10 ولقد ربط المسيح بين ضلاض اليهود وإبتعادهم عن كلمة الله – العهد القديم فى ذلك الوقت – حين قال "تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" (متى 22: 29) وحين كانت تغيب عنهم حقيقة إلهية، كان يوبخهم قائلاً: "00 أفما قرأتم ما قيل لمن من قبل الله؟" (متى 22: 31)0 إتخاذه ركيزة له: ولم يشهد المسيح لصحة العهد القديم وتاريخية حوادثه فحسب، ولكنه إتخذ منه ركيزة لتوكيد رسالته وتثبيت سلطانه0 قال لليهود "فتشوا الكنب، لأنكم
تظنون أن لكم فيها حياة أبدية، وهى التى تشهد لى" (يوحنا 5: 39)0 كما إستخدم العهد القديم فى تقرير ألوهيته حين أشار إلى وصف داود للمسيح المنتظر فى (مزمور 110 : 1) بأنه ربه0 قال "كيف يقول الكتبة إن المسيح إين داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب (الله) لربى (المسيح) إجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك0 فداود نفسه يدعوه رباً0 فمن أين هو إبنه؟" (مرقس 12: 35- 37)0 طبيعة خدمة المسيح: كما أشار السيد المسيح إلى العهد القديم وإلى أشعياء 61: 1- 2، لإيضاح طبيعة خدمته التى تتضمن التبشير والشفاء والمعجزات، إذ قال "روح الرب على، لأنه مسحنى لأبشر المساكين، أرسلنى لأشفى المنكسرى القلوب، لأنادى للمأسورين بالإطلاق وللعمى بالبصر، وأرسل المنسحقين فى الحرية، وأكرز بسنة الرب المقبولة"
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 5:08 pm من طرف ليديا
» اختراع عجيب
الأربعاء أكتوبر 13, 2010 5:30 am من طرف القس عماد عبد المسيح
» ثمر الروح القدس
الإثنين أكتوبر 11, 2010 5:55 pm من طرف القس عماد عبد المسيح
» الصلاة من اجل رجل مسن
الإثنين أكتوبر 11, 2010 5:44 pm من طرف القس عماد عبد المسيح
» الحياة من غير يسوع
الخميس سبتمبر 30, 2010 9:17 am من طرف مجدى
» الشعور بالنقص.
الأحد سبتمبر 26, 2010 1:04 pm من طرف ليديا
» ما هو الأيمان و ماهو أنواع الأيمان؟؟؟؟
الأحد سبتمبر 26, 2010 1:02 pm من طرف ليديا
» ماذا يقول الكتاب المقدس عن الأنتحار؟
الأحد سبتمبر 26, 2010 1:01 pm من طرف ليديا
» 6- مقالات قصيرة عن الروح القدس - ابونا متى المسكين - إعلان الروح
الجمعة سبتمبر 03, 2010 6:07 am من طرف sallymessiha